لون وجه النبى
--------------------------------------------------------------------------------
لون وجه النبى
لـون وجـه الـنـبـي كان رسول الله أبيض الوجه مستنير
تعلوه حُمرة (مائل للحمرة)، أبيض مُشْرَب: أي فيه حُمرة، وهو أشرف الألوان.
ـ والإشراب: خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقى بالآخر
ليس بالأسّود ولا بالأبيض الشديد، إنما بياض جميل تُخالطه حُمرة، وضئ الوجه.
الأدلـــة:
في صحيح مسلم من حديث أبى الطُفيل قال:
"رأيت النبي وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال: فقيل له كيف رأيته، فقال: أبيضَ مليحاً مُقصَّداً". (صحيح الجامع:4622)
ـ مُقصَّداً: بالتشديد، أي مقتصداً، يعني ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
أخرج البيهقي في الدلائل عن علىٍّ أنه قال في وصف النبي :
" كان أبيض، مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ، وكان أسود الحدقة، أهدب الأشفار".
(الصحيحة:2052)،(صحيح الجامع:4621)
ـ مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ: أي مخالط بياضه حمرة كأنه سقي بها.
وعند البخاري ومسلم من حديث أنس أنه كان يصف النبي فقال:
"أزْهَرَ اللونِ، ليس بأبيضَ أَمْهَقَ ولا آدَمَ".
ـ أزهر اللون: كل لون أبيض صاف مُشرق مُضيء، وأزهر اللون أي نيره، وهو الأبيض المستنير، وهو أحسن الألوان.
ـ أمهق: الكريه البياض كلون الجص (من مواد البناء) والمراد: أنه كان نير البياض.
ـ الآدم: الأسمر الشديد.. وأشرف الألوان البياض المُشَربُ بحُمرة أو بصفرة ذهبية
أخرج الدارمي عن ابن عُمر ـ رضي الله عنهما ـ قال:
"ما رأيت أشجع وأجود ولا أضوأ من رسول الله "
أخرج البخاري:
أنه لما أصاب المسلمين قحطٌ، دعا لهم رسول الله قائلاً " اللهم اسقنا " فنزل المطر.
فكان ابن عمر ينشد شعراً هو من كلام أبى طالب فيقول:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثِمال ُ اليتامى عصْمةٌ للأرامل أخرج الترمذي في الشمائل عن أبى هريرة قال في وصف النبي :
"كان أبيضَ، كأنما صِيغَ من فضة، رَجِلَ الشَّعر".
(صححه الألباني في مختصر الشمائل، وهو في صحيح الجامع:4619)، والصحيحة:2052)
ـ صِيغَ: خلق، وهي من الصوغ، يعني الإيجاد: أي الخلق
وكان ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول:"إن الحسنة لها نور في الوجه"
فما بال وجه الحبيب، فكان وجهه مشرقاً منيراً.